٦٢ - الثَّامِن عشر: عَن السَّائِب بن يزِيد قَالَ: كنت نَائِما فِي الْمَسْجِد، فحصبني رجلٌ، فَنَظَرت فَإِذا عمر بن الْخطاب، فَقَالَ: اذْهَبْ فأتني بِهَذَيْنِ، فَجِئْته بهما، فَقَالَ: من من أَنْتُمَا؟ أَو: من أَيْن أَنْتُمَا؟ قَالَا: من أهل الطَّائِف. قَالَ: لَو كنتما من أهل الْبَلَد لأوجعتكما، ترفعان أصواتكما فِي مَسْجِد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
٦٣ - التَّاسِع عشر: عَن حَفْصَة بنت عمر، وَعَن أسلم مولى عمر قَالَا: قَالَ عمر: اللَّهُمَّ ارزقني شَهَادَة فِي سَبِيلك، وَاجعَل موتِي فِي بلد رَسُولك.
وَفِي رِوَايَة عَن حَفْصَة: فَقلت: أَنى يكون هَذَا؟ فَقَالَ: يأتيني بِهِ الله إِن شَاءَ.
٦٤ - الْعشْرُونَ: عَن عبد الله بن عَامر بن ربيعَة، وَكَانَ من أكبر بني عدي، وَكَانَ أَبوهُ شهد بَدْرًا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، قَالَ: اسْتعْمل عمر قدامَة بن مَظْعُون على الْبَحْرين، وَكَانَ شهد بَدْرًا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَهُوَ خَال ابْن عمر وَحَفْصَة زوج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. لم يزدْ. وَهُوَ طرف من حَدِيث طَوِيل فِي قصَّة لقدامة بن مَظْعُون.
اقْتصر البُخَارِيّ على هَذَا الْقدر لِحَاجَتِهِ إِلَيْهِ فِيمَن شهد بَدْرًا، وَقد وَقع لنا بِتَمَامِهِ بِهَذَا الْإِسْنَاد مُتَّصِلا بقوله:
وَكَانَ خَال ابْن عمر وَحَفْصَة، قَالَ: فَقدم الْجَارُود من الْبَحْرين فَقَالَ: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، إِن قدامَة بن مَظْعُون قد شرب مُسكرا، وَإِنِّي إِذا رَأَيْت حدا من حُدُود الله حق عَليّ أَن أرفعه إِلَيْك. فَقَالَ لَهُ عمر: من يشْهد على مَا تَقول؟ فَقَالَ: أَبُو هُرَيْرَة. فَدَعَا عمر أَبَا هُرَيْرَة، فَقَالَ: علام تشهد يَا أَبَا هُرَيْرَة؟ فَقَالَ: لم أره حِين شرب، وَقد رَأَيْته سَكرَان يقيء. فَقَالَ عمر: لقد تنطعت - أَبَا هُرَيْرَة - فِي