للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقلت: يَا رَسُول الله، إِنِّي عروسٌ، واستأذنته، فَأذن لي، فتقدمت النَّاس إِلَى الْمَدِينَة حَتَّى أتيت الْمَدِينَة، فلقيني خَالِي يسألني عَن الْبَعِير، فَأَخْبَرته بِمَا صنعت فِيهِ، فلامني. قَالَ: وَقد كَانَ قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين استأذنته: " هَل تزوجت بكرا أم ثَيِّبًا؟ " قلت: تزوجت ثَيِّبًا. فَقَالَ: " هلا تزوجت بكرا تلاعبك وتلاعبها ".

قلت: يَا رَسُول الله، توفّي وَالِدي - أَو اسْتشْهد - ولي اخواتٌ صغَار، فَكرِهت ان أَتزوّج مِثْلهنَّ، فَلَا تؤدبهن وَلَا تقوم عَلَيْهِنَّ. فَتزوّجت ثَيِّبًا لتقوم عَلَيْهِنَّ وتؤدبهن. قَالَ: فَلَمَّا قدم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غَدَوْت عَلَيْهِ بالبعير، فَأَعْطَانِي ثمنه ورده عَليّ.

وَفِي رِوَايَة زَكَرِيَّاء عَن عَامر عَن جَابر:

أَنه كَانَ يسير على جمل لَهُ قد أعيا، فَمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَضَربهُ ودعا لَهُ، فَسَار سيراً لَيْسَ يسير مثله. ثمَّ قَالَ: " بعنيه بأوقية " قلت: لَا. ثمَّ قَالَ: " بعنيه بأوقية " فَبِعْته واستثنيت حملانه إِلَى أَهلِي. فَلَمَّا قدمنَا أَتَيْته بالجمل، ونقدني ثمنه، ثمَّ انصرفت، فَأرْسل على أثري فَقَالَ: " مَا كنت لآخذ جملك، فَخذ جملك، فَهُوَ مَالك ".

قَالَ البُخَارِيّ: وَقَالَ شُعْبَة عَن مُغيرَة عَن عَامر عَن جَابر

أفقرني رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ظَهره إِلَى الْمَدِينَة. وَقَالَ إِسْحَاق: عَن جرير عَن مُغيرَة: فَبِعْته على أَن لي فقار ظَهره حَتَّى أبلغ الْمَدِينَة. وَقَالَ عَطاء وَغَيره: " لَك ظَهره إِلَى الْمَدِينَة ". وَقَالَ ابْن الْمُنْكَدر عَن جَابر: شَرط ظَهره إِلَى الْمَدِينَة. وَقَالَ زيد بن أسلم عَن جَابر: " وَلَك ظَهره حَتَّى ترجع ". قَالَ أَبُو الزبير عَن جَابر: " أفقرناك ظَهره إِلَى الْمَدِينَة " وَقَالَ الْأَعْمَش عَن سَالم عَن جَابر: " تبلغ عَلَيْهِ إِلَى أهلك ". وَقَالَ البُخَارِيّ: الِاشْتِرَاط أَكثر وَأَصَح عِنْدِي.

قَالَ: وَقَالَ عبيد الله وَابْن إِسْحَاق عَن وهب بن جَابر:

اشْتَرَاهُ النَّبِي بأوقية، وَتَابعه زيد بن أسلم عَن جَابر. وَقَالَ ابْن جريج عَن عَطاء وَغَيره عَن جَابر: أَخَذته بأَرْبعَة دَنَانِير. قَالَ البُخَارِيّ: وَهَذَا يكون أُوقِيَّة على حِسَاب الدِّينَار بِعشْرَة.

<<  <  ج: ص:  >  >>