١٧٦٥ - الثَّالِث وَالثَّلَاثُونَ: عَن أبي صَالح عَن أبي سعيد قَالَ: قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم " يُؤْتى بِالْمَوْتِ كَهَيئَةِ كبشٍ أَمْلَح، فينادي منادٍ " يَا أهل الْجنَّة، فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ، فَيَقُول: هَل تعرفُون هَذَا؟ فَيَقُولُونَ: نعم، هَذَا الْمَوْت، وَكلهمْ قد رَآهُ.
ثمَّ يُنَادي: يَا أهل النَّار، فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ، فَيَقُول: هَل تعرفُون هَذَا؟ فَيَقُولُونَ: نعم، هَذَا الْمَوْت، وَكلهمْ قد رَآهُ، فَيذْبَح، ثمَّ يَقُول: يَا أهل الْجنَّة، خلودٌ فَلَا موت، وَيَا أهل النَّار، خلودٌ فَلَا موت، ثمَّ قَرَأَ: {وَأَنْذرهُمْ يَوْم الْحَسْرَة إِذْ قضي الْأَمر وهم فِي غَفلَة} - أهل الدُّنْيَا -[وهم لَا يُؤمنُونَ} [سُورَة مَرْيَم] .
١٧٦٦ - الرَّابِع وَالثَّلَاثُونَ: عَن أبي صَالح عَن أبي سعيد قَالَ: قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم " يَقُول الله يَوْم الْقِيَامَة: يَا آدم. يَقُول: لبيْك وَسَعْديك " زَاد فِي رِوَايَة جريج عَن الْأَعْمَش: " وَالْخَيْر فِي يَديك. فينادي بِصَوْت: إِن الله يَأْمُرك أَن تخرج من ذريتك بعثاً إِلَى النَّار. قَالَ: يَا رب، وَمَا بعث النَّار؟ أرَاهُ قَالَ: من كل ألفٍ تِسْعمائَة وَتِسْعَة وَتِسْعين، فحينئذٍ تضع الْحَامِل حملهَا، ويشيب الْوَلِيد، وَترى النَّاس سكارى وَمَا هم بسكارى وَلَكِن عَذَاب الله شَدِيد " فشق ذَلِك على النَّاس حَتَّى تَغَيَّرت وُجُوههم زَاد بعض الروَاة: قَالُوا: يَا رَسُول الله، أَيّنَا ذَلِك الرجل؟ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " من يَأْجُوج وَمَأْجُوج تِسْعمائَة وَتِسْعَة وَتسْعُونَ، ومنكم وَاحِد. ثمَّ أَنْتُم فِي النَّاس كالشعرة السَّوْدَاء فِي جنب الثور الْأَبْيَض، أَو كالشعرة الْبَيْضَاء فِي جنب الثور الْأسود " وَفِي رِوَايَة جرير: " أَو كالرقمة فِي ذِرَاع الْحمار، وَإِنِّي لأرجو أَن تَكُونُوا ربع أهل الْجنَّة فكبرنا، قَالَ: " ثلث أهل الْجنَّة " فكبرنا. قَالَ: " شطر أهل الْجنَّة " فكبرنا.
اللَّفْظ للْبُخَارِيّ من حَدِيث حَفْص بن غياث عَن الْأَعْمَش، إِلَّا مَا بيّنت من رِوَايَة جرير عَن الْأَعْمَش.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute