للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَحْمد: الْكِنَايَات الظَّاهِرَة ثَلَاث وَإِن نوى وَاحِدَة، والخفية يَقع بهَا مَا نوى.

التكملة:

انْعَقَد الْإِجْمَاع على أَن الرّجْعَة لَا تَنْقَطِع بقوله: أَنْت طَالِق وَلَا تحصل الْبَيْنُونَة، فَلَا يَخْلُو إِمَّا إِن كَانَ ذَلِك من حَيْثُ أَن الْبَيْنُونَة غير مَمْلُوكَة لَهُ أَو من حَيْثُ أَن اللَّفْظ قَاصِر، وَلَا قُصُور فِي اللَّفْظ بِدَلِيل حُصُولهَا بِمُجَرَّد الطَّلَاق قبل الْمَسِيس وإنباء اللَّفْظ عَن مَوْضُوعه فِي اللِّسَان لَا تخْتَلف بالمسيس وَعَدَمه، وأدل الْأَلْفَاظ على مضادة النِّكَاح الطَّلَاق، ونمنع أَن الْقيَاس يَقْتَضِي انْقِطَاع الرّجْعَة بعد الطَّلَاق، ونفرق بَين الطَّلَاق وَالْعِتْق وَالْإِبْرَاء بِكَوْن الشَّرْع يتشوف إِلَى الْعتْق وَأَمْثَاله وَلَا يتشوف إِلَى الطَّلَاق لَكِن إِلَى ضِدّه، ويلزمهم مَا سلموه من الْكِنَايَات الثَّلَاث ونعتذر

<<  <  ج: ص:  >  >>