المدرسة الأسديّة تجاه القلعة - أنشأها بدر الدين الخادم عتيق أسد الدين شيركوه كانت داراً يسكنها فوقفها بعد موته. أوّل من درّس بها صائن الدين أيوب بن خليل بن كامل ولم يزل بها إلى أن تُوفي غُرّة شعبان من سنة ثلاث وخمسين وستّمائة فوليها بعده قطب الدين محمد بن عبد الكريم بن عبد الصمد ابن هبة الله بن أبي جرادة ولم يزل بها إلى أن تُوفي فوليها بعده الشيخ مجد الدين أبو محمد الحسن بن أحمد بن هبة الله بن أمين الدولة ولم يزل بها إلى أن قُتل في وقعة التتر عند أخذهم حلب.
المدرسة القليجيّة - أنشأها الأمير مجاهد الدين محمد بن شمس الدين محمود بن قِليج النوريّ وانتهت عمارتها سنة خمسين. وأوّل من درّس بها الشيخ مجد الدين الحسن المقدّم ذكره جامعاً بينها وبين المدرسة الأسديّة وعليه انقرضت الدولة الناصريّة.
المدرسة الفُطنيسيَّة - أنشأها سعد الدين مسعود بن الأمير عزّ الدين أيبك المعروف بفُطَيْس عتيق عزّ الدين فرُّخشاه بن شاهنشاه بن أيّوب صاحب بعلبكّ كانت داراً يسكنها فوقها بعد عينه مدرسةً وتُوفي المذكور في سنة تسع وأربعين وستّمائة. أوّل من درّس بها أحمد بن محمد بن يحيى القراؤليّ الماردانيّ المعروف بالفصيح وعليه انقضت الدولة الناصريّة.
؟ المدارس الحنفيّة التي بظاهر حلب
المدرسة الشاذْبختيّة - قد تقدّم لنا اسم بانيها. أوّل من درّس بها موفّق الدين أبو الثناء محمود بن النحّاس باعتبار شرط الواقف أن من درّس في الجوّانيّة كان إليه التدريس في البرّانيّة إلاّ أن يرى الناظر أن يفرق بينهما ولم يزل مدرّساً بها إلى أن تُوفي في التاريخ الّذي قدّمنا ذكره. ثمّ وليها بعده صفيّ الدين محمد بن أحمد بن يوسف الأنصاريّ السلاويّ ولم يزل بها مدرّساً إلى أن مات في شهر رجب سنة ستّ عشرة وستّمائة فوليها بعده ولده شمس الدين محمّد ولم يزل مدرّساً بها إلى أن تُوفي. فوليها بعده نجم الدين أحمد بن الصاحب كمال الدين بن العديم ولم يزل مدرّساً بها إلى أن مات ببلاد الروم وحُمل إلى حلب فدُفن بها سنة ثمان وثلاثين وستّمائة. فوليها افتخار الدين أبو المفاخر محمد بن يحيى بن محمد بن جَرادة المعروف بابن العديم وعليه انقرضت الدولة وقُتل بحلب.
المدرسة الأشوديّة - أنشأها الأمير عزّ الدين أشود التركمانيّ الياروقيّ. أوّل من درّس بها صفيّ الدين خليل الملقّب بالزُقْزُق الحمويّ ثمّ رحل عنها فوليها بعده شمس الدين محمد الزَرْنيخيّ ثمّ رحل عنها فوليها صائن الدين أيّوب ابن خليل بن كامل المعروف بابن أخت الجمال خليفة ثمّ خرج عنها ودرّس فيها بعده بدر الدين محمد بن يحيى المعروف بالغَوْريّ.
المدرسة السيفيّة بالحاضر - أنشأها الأمير سيف الدين عليّ بن الأمير علم الدين سليمان بن جندر. أوّل من درّس بها عزّ الدين محمد بن أبي الكرم بن عبد الرحمان السنجاريّ انتقل إلى حلب سنة ثمان وتسعين وخمسمائة فتولّى تدريس المدرسة المذكورة ثمّ خرج منها إلى دمشق وأقام بها إلى أن تُوفي سنة ستّ وأربعين بعد أن تولّى نيابة الحكم بها سنة سبع عشرة. فوليها بعد خروجه شرف الدين أبو بكر بن أبي بكر الرازيّ ولم يزل مدرّساً بها إلى أن تُوفي سنة ستّ وعشرين وستّمائة فوليها بعده نجم الدين أحمد بن شمس الدين محمد بن يوسف وقد تقدّم ذكر والده ولم يزل بها مدرّساً إلى أن مات قريباً من فتنة التتر.
المدرسة البُلْدُقيّة بالحاضر - قد تقدّم اسم بانيها. أوّل من درّس بها رشيد الدين المعروف بتكملة ثم رحل عنها إلى دُنَيْسَر فوليها بعده شمس الدين محمد بن مصطفى الماردانيّ ولم يكن من ماردان وإنّما هو من خلاط ثم خرج عنها إلى الروم فوليها بعده شرف الدين عمر بن العفيف شيخ خانقاه المقدّم وعليه انقرضت الدولة.
مدرسة النقيب أنشأها السيّد الشريف النقيب عزّ الدين أبو الفتوح المرتضى بن أحمد الإسحاقيّ المؤتمنيّ الحسينيّ على جبل جَوْشَن كان أولاً قد أنشأها مشهداً فصيّره مدرسةً ووقف عليها وقفاً ودرّس فيها سنة أربع وخمسين وستّمائة.