ذكر منتخب الدين أبو زكريّاء يحيى بن أبي طيءّ النجّار الحلبيّ في الكتاب الّذي وضعه في تأريخ حلب وسمّاه عقود الجواهر في سيرة الملك الظاهر قال: حدّثني كريم الدولة بن شرارة النصرانيّ وكان مستوفي دار حلب يومئذ أنّه عمل ارتفاع حلب سنة تسع وستّمائة في الأيّام الظاهريّة دون البلاد الخارجة عنها والضياع والأعمال فكان مبلغه ستّة ألف ألف وتسعمائة ألف وأربعة وثمانين ألف وخمسمائة درهم. وممّا أحطتُ به علماً في أيّام السلطان الملك الناصر أنّ ارتفاعها على القاعدة في ارتفاعها في آخر دولته مع حلوله دمشق وخلوّها منه فكان تفصيل ذلك: ألف ألف ومائَتْي ألف دار الزكاة ستّمائة ألف العشر مائتَيْ ألف الوكالة ثلاثمائة ألف وثمانين ألفاً سوق الخيل والجمال والبقر ثلاثمائة ألف وخمسين ألفاً دار كورة الجوانيّة مائة ألف البطيخ ثمانين ألفاً دار كورة البرّانيّة العنب خمسين ألفاً الخضر مائة ألف وخمسين ألفاً المدبغة مائة ألف دكّة الرقيق ثمانين ألفاً صبغ الحرير أربعمائة ألف وخمسين ألفاً سوق الغنم ثلاثمائة ألف سوق التركمان للغنم خمسين ألفاً عرصة الخشب أربعين ألفاً ضمان الأوتار خمسة آلاف المسابك عشرين ألفاً البيلونة عشرين ألفاً سمسرة الخضر خمسين ألفاً البساتين مائة ألف دار الضرب أربعمائة ألف درهم الرباع مائة ألف درهم الحكورة عشرين ألف درهم ذخيرة الحطب والفحم عشرة آلاف درهم المصابن مائة ألف درهم عداد العرب ثلاثمائة وخمسين ألف درهم الملح المجلوب مائة ألف درهم المسالخ مائة ألف درهم الاجتياز بخان السلطان عشرين ألف درهم القلي مائة ألف درهم الساسة مائة ألف وخمسين ألف درهم عداد التركمان بحلب ثلاثين ألف رأس قيمتها ستّمائة ألف درهم وغنم مائة ألف درهم الجوالي ستّمائة ألف درهم الفرح واللَطَف ثمانين ألف درهم حمَّام السلطان ستّين ألف درهم السجون خمسين ألف درهم نحيرة الذمّة عشرين ألف درهم البقل خمسين ألف درهم القبّانين خمسين ألف درهم الحديد خمسين ألف درهم القنَّب ثمانين ألف درهم الحرير ثلاثين ألف درهم الخراج عشرة آلاف درهم ضمان المزابل ثلاثمائة ألف درهم.
المواريث الحشريّة تقديراً لا تحريراً
الباب السابع عشر في
ذكر ما مُدحت به حلب نثراً ونظماً
ذكر الحسن بن أحمد المهلّبيّ في كتاب المسالك والممالك الّذي وضعه للعزيز الفاطميّ: فأما حلب فهي قصبة قنّسرين العظيمة ومستقرّ السلطان وهي مدينة جليلة عامرة آهلة حسنة النازل عليها سور من حجر في وسطها قلعة على تل. هذا قوله والصحيح أنها في طرفها. ثمّ قال: لا تُرام وعليها سور حصين وبحلب من الكور والضياع ما يجمع سائر الغلاّت النفيسة وكان بلد مَعَرّة مِصرين إلى جبل السُماق بلد التين والزبيب والفستق والسّماق والحبّة الخضراء يخرج عن الدّفي الرخص ويُحمَل إلى مصر والعراق ويُجهَّز إلى كلّ بلد وبلد الأثارب وأرْتاح إلى نحو جبل السّماق أيضاً بمثل بلد فلسطين في كثرة الزيتون ولها ارتفاع جليل من الزيت العراق يُحمل إلى الرقّة إلى الماء إلى كلّ بلد.