للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكفر مندة: قرية، قيل إنها مَدْيَن شرقي طور سينا. وبهذه القرية قبر صفوراء بنت شعيب زوجة موسى عليهما الصلاة والسلام. وبها الجب الذي قلع الصخرة من عليه، وسقى منها أغنام شعيب. والصخرة باقية هناك. وبها اثنان من أولاد يعقوب؛ وهما أشير ونفتالي.

وعند هذه الأماكن جبل يقال له: الطور، قيل إن موسى عليه الصلاة والسَّلام، منْ هذا الجبل رأى النار، ومن هذا الموضع أرسله الله.

كابُول: قرية بها قبران زعم أنهما قبرا روبين وشمعون.

الناصرة: قرية بها دار مريم ابنة عمران ومنها كانت وبها سُميت النصارى.

وجبل ساعير: قريب منها؛ والإشارة في التوراة في الجزء العاشر من السفر الخامس في حق موسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم. وهو قوله تعالى " جاء الله من سيناء " يريد مناجاته لموسى على طُور سيناء. وقوله: " وأشرق من سَاعير " إشارة إلى ظهور عيسى عليه الصلاة والسلام من الناصرة. بقوله " واستعلن من جَبَل فَاران " إشارة إلى نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. إذ عندهم في التوراة جبال فاران هي جبال الحجاز والنبي صلى الله عليه وسلم ظهر منها.

[عكا:]

بها عين البقرة، ذكروا أن البقر خرجت منها لآدم، فحرث عليها. وعلى هذه العين مشهد ينسب إلى علي ابن أبي طالب عليه السلام. ويحكى أن الفرنج عملته كنيسة، وأقام بها قيم برسم عمارتها وخدمتها. فلما أصبح قال " رأيت شخصاً يقول أنا علي بن أبي طالب، قل لهم " أن " يعيدوا هذا الموضع مسجداً وإلاَّ من أَقام به هلك ". فأخبرهم، فلم يقبلوا كلامه، وأقاموا غيره، فلما أصبحوا وجدوه ميتا. فتركها الفرنج مسجداً، وهي إلى الآن.

ويقولون بها قبر عكّ الذي نُسبت إليه. ويزعمون أن عك نبي. وبمرج عكا خلق شهداء.

[زيارات جند فلسطين]

القدس الشريف به الصخرة التي عُرج بالنبي صلى الله عليه وسلم منها وأثر قدمه فيها. وهي شبر وافٍ، وعلوّها مقدار ذراعين، ودائرها يزيد على " أربعة أذرع " وتحت قبة الصخر مغارة الأرواح، ذكروا أن أرواح المؤمنين يجمعها الله فيها، ويُنزَلُ في هذه أربع عشرة درجة. ويقال إن بهذه المغارة قبر زكريا عليه الصلاة والسلام.

ورواق الصخرة مبني على ستّ عشرة أسطوانة من الرخام، وعلى ثمانية أركان. ولها أربعة أبواب من الحديد. وعلى الصخرة درابزين حديد يحويها، طوله قامتان.

المسجد الأقصى: به محراب عمر بن الخطاب لم تغيره الفرنج وقبته أنشئت في أيام الإمام ابن العزيز صاحب مصر، وكملت في سلخ ذي القعدة سنة ستّ وعشرين وأربعمائة. وهي كلها بالفص المذهب، الكتابة والتوريق، لم يغّير منه الفرنج شيئاً. وعلوّ هذه القبة ستون ذراعاً.

وتحت الأقصى، اصطبل كان لدواب سليمان بن داود عليهما الصلاة والسلام، كما ذكروا، ومعالف الدواب إلى الآن.

وهناك مغارة يقال لها مهد عيسى.

وقبة السلسلة التي كان يحكم بها سليمان بن داود عليهما الصلاة والسلام ودائرها ستون خطوة.

وبالقدس: كنيسة اليعاقبة: بها بئر، يقال إن المسيح عليه الصلاة والسلام اغتسل نمنها، وآمنت السامرة على يده عندها.

وبالقدس: برج داود ومحرابه.

وبظاهر القُدس: عين سلوان: ماؤها مثل ماء زمزم، وهي تخرج من تحت قبة الصخرة، وتظهر في الوادي قبليَّ البلد.

وكنيسة السليق: يقال إن المسيح عليه الصلاة والسلام منها رفع إلى السماء.

وكنيسة صهيون: يُقال إن المائدة نزلت على عيسى والحواريين بها.

وادي جَهنَمَّ: به قبر مريم أم عيسى: يُنزل إليه في ستّ وثلاثين درجة. وبه العمد من الصخر المانع والرخام.

وتحت القبة: ستة عشر عموداً، ثمانية حمر، وثماني خضر. ولها أربعة أبواب على كل باب ستة عمد من الرخام.

وبه كنيسة وهي الآن مشهد لإبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام.

وبأرض فلسطين: قبر راحيل أم يوسف عن يمين الطريق السالك من القدس إلى الخليل.

بيت لحم: بلدة بها مولد عيسى عليه الصلاة والسلام، ويقال إن قبري داود وسليمان عليهما الصلاة والسلام بها.

حَلْحُلول: قرية بها قبر يونس عليه الصلاة والسلام، على ما زعموا.

رامة: قرية بها مقام إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام.

كفريريك: قرية بها قبر لوط عليه الصلاة والسلام.

<<  <   >  >>