٨٧٤ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «إِذَا قَالَ الْإِمَامُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ الْمَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» "، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
ــ
٨٧٤ - (وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «إِذَا قَالَ الْإِمَامُ: " سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ» ) : بِالضَّمِّ عَلَى أَنَّهُ ضَمِيرٌ، وَبِالسُّكُونِ عَلَى أَنَّهُ هَاءُ السَّكْتِ قَالَهُ ابْنُ الْمَلَكِ، وَقَالَ الْجَعْبَرِيُّ: نَقَلَ الْقُرَّاءُ أَنَّ مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يُسَكِّنُ هَاءَ الضَّمِيرِ إِذَا تَحَرَّكَ مَا قَبْلَهَا، فَيَقُولُ: ضَرَبْتُهُ ضَرْبًا حَمْلًا عَلَى مِيمِ الْجَمْعِ، وَقِيلَ: حُمِلَتْ عَلَى الْوَقْفِ، أَيْ: نَزَلَ الْوَصْلُ مَنْزِلَةَ الْوَقْفَةِ، وَالْحَاصِلُ أَنَّهُ يَجُوزُ الْوَجْهَانِ الضَّمُّ وَالسُّكُونُ وَصْلًا مَعَ اعْتِبَارِ هَاءِ الضَّمِيرِ أَمْرًا عِنْدَ الْقُرَّاءِ، وَأَمَّا عَلَى اعْتِبَارِ هَاءِ السَّكْتِ، فَيَجُوزُ الْوَجْهَانِ إِبْقَاءُ الْهَاءِ وَحَذْفُهَا وَصْلًا عِنْدَ الْكُلِّ، وَمَعْنَاهُ تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنْهُ حَمْدَهُ وَأَجَابَهُ، تَقُولُ: اسْمَعَ دُعَائِي، أَيْ: أَجِبْ ( «فَقُولُوا: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، فَإِنَّهُ» ) ، أَيِ: الشَّأْنَ (مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ) : وَهُوَ قَوْلُهُ: رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ بَعْدَ قَوْلِ الْإِمَامِ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ (قَوْلَ الْمَلَائِكَةِ) ، أَيْ: فِي الزَّمَانِ، أَوْ فِي الْقَبُولِ ( «غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» ) ، أَيْ: مِنَ الصَّغَائِرِ عَدْلًا، وَمِنَ الْكَبَائِرِ فَضْلًا (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ) : قَالَ مِيرَكُ: وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute