للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٩٢ - (وَعَنْ رَفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ قَالَ: «صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَعَطَسْتُ فَقُلْتُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، مُبَارَكًا عَلَيْهِ، كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، انْصَرَفَ فَقَالَ: " مَنِ الْمُتَكَلِّمُ فِي الصَّلَاةِ؟ "، فَلَمْ يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ. ثُمَّ قَالَهَا الثَّانِيَةَ، فَلَمْ يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ، ثُمَّ قَالَهَا الثَّالِثَةَ، فَقَالَ رِفَاعَةُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدِ ابْتَدَرَهَا بِضْعَةٌ وَثَلَاثُونَ مَلَكًا، أَيُّهُمْ يَصْعَدُ بِهَا» "، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ.

ــ

٩٩٢ - (وَعَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَطَسْتُ) : بِفَتْحِ الطَّاءِ وَتُكْسَرُ (فَقُلْتُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا) ، أَيْ: خَالِصًا (مُبَارَكًا فِيهِ، مُبَارَكًا عَلَيْهِ) : قَالَ ابْنُ الْمَلَكِ: كِلَاهُمَا وَاحِدٌ، وَلَعَلَّ الْمُرَادَ مِنْهُ أَنْوَاعُ الْبِرْكَةِ وَهِيَ الزِّيَادَةُ عَلَيْهِ، وَقَالَ الطِّيبِيُّ: الضَّمِيرَانِ فِي " فِيهِ " وَ " عَلَيْهِ " لِلْحَمْدِ، فَفِي الْأَوَّلِ الْبَرَكَةُ، بِمَعْنَى الزَّائِدِ مِنْ نَفْسِ الْحَمْدِ، أَيِ: الْمُسْتَلْزِمُ لِزِيَادَةِ ثَوَابِهِ، وَفِي الثَّانِي مِنَ الْخَارِجِ لِتَعْدِيَتِهَا بِعَلَى لِلدَّلَالَةِ عَلَى مَعْنَى الْإِفَاضَةِ، أَيْ: عَلَى الْحَمْدِ ثُمَّ عَلَى قَائِلِهِ مِنْ حَضْرَةِ الْحَقِّ، (كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى) ، أَيْ: حَمَدًا مَوْصُوفًا، مِمَّا ذُكِرَ، وَبِأَنَّهُ مُمَاثِلٌ لِلْحَمْدِ الَّذِي يُحِبُّهُ اللَّهُ وَيُثِيبُ عَلَيْهِ ثَوَابًا جَمِيلًا وَأَجْرًا جَزِيلًا، (فَقَالَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْصَرَفَ) ، أَيْ: سَلَّمَ وَانْصَرَفَ بَعْدَ السَّلَامِ مِنْ مَحَلِّهِ (فَقَالَ: " مَنِ الْمُتَكَلِّمِ فِي الصَّلَاةِ؟ " فَلَمْ يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ) : بِالْجَوَابِ خَوْفًا عَلَيَّ لِظَنِّهِمْ أَنِّي أَتَيْتُ، بِمَا لَا

<<  <  ج: ص:  >  >>