للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَصْلُهُ يَا اللَّهُ أَمِّنَا بِخَيْرٍ أَيِ: اقْصُدْنَا فَحُذِفَ مَا حُذِفَ اخْتِصَارًا، مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ: بِالْإِضَافَةِ صِفَةُ اللَّهُمَّ عِنْدَ الْمُبَرِّدِ وَالْأَخْفَشِ لِأَنَّ (يَا) لَا يَمْنَعُ مِنَ الْوَصْفِ فَكَذَا بَدَلُهَا، وَمُنَادَى بِرَأْسِهِ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ، وَقَدْ حُذِفَ مِنْهُ النِّدَاءُ لِأَنَّ ضَمَّ الْمِيمِ لِلْجَلَالَةِ مَنَعَ وَصْفَهَا ( «صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ» ) أَيْ: إِلَيْهَا، أَوْ ضُمِّنَ مَعْنَى التَّثْبِيتِ، وَيُؤَيِّدُهُ مَا وَرَدَ: «اللَّهُمَّ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ» . قِيلَ، وَفِيهِ إِرْشَادٌ لِلْأُمَّةِ، وَالظَّاهِرُ أَنَّ كُلِّ أَحَدٍ مِنَ الْعِبَادِ كَمَا أَنَّهُ مُفْتَقِرٌ إِلَيْهِ تَعَالَى فِي الْإِيجَادِ؟ لَا يَسْتَغْنِي عَنْهُ سَاعَةً مِنَ الْإِمْدَادِ (رَوَاهُ مُسْلِمٌ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>