١٩٤٢ - وَعَنْ أُمِّ بُجَيْدٍ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " «رُدُّوا السَّائِلَ وَلَوْ بِظِلْفٍ مُحْرَقٍ» ". رَوَاهُ مَالِكٌ وَالنَّسَائِيُّ، وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ مَعْنَاهُ.
ــ
١٩٤٢ - (وَعَنْ أُمِّ بُجَيْدٍ) بِضَمِّ الْمُوَحَّدَةِ وَفَتْحِ الْجِيمِ وَسُكُونِ الْيَاءِ؛ كَذَا ذَكَرَهُ الطِّيبِيُّ، وَالْقَامُوسُ وَالْعَسْقَلَانِيُّ، وَأَمَّا قَوْلُ ابْنِ حَجَرٍ بِالنُّونِ فَغَيْرُ صَحِيحٍ، ثُمَّ هِيَ حَوَّاءُ بِنْتُ زَيْدِ بْنِ السَّكَنِ الْأَنْصَارِيَّةُ، وَهِيَ مَشْهُورَةٌ بِكُنْيَتِهَا، كَانَتْ مِنَ الْمُبَايِعَاتِ ذَكَرَهُ الْمُؤَلِّفُ (قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " «رُدُّوا السَّائِلَ» ") قَالَ ابْنُ الْمَلَكِ: وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ " «لَا تَرُدُّوا السَّائِلَ» "، أَيْ لَا تَجْعَلُوهُ مَحْرُومًا، بَلْ أَعْطُوهُ شَيْئًا " وَلَوْ بِظِلْفٍ " بِكَسْرِ الْمُعْجَمَةِ لِلْبَقَرِ وَالْغَنَمِ بِمَنْزِلَةِ الْحَافِرِ لِلْفَرَسِ " مُحْرَقٍ " مِنِ الْإِحْرَاقِ أَرَادَ الْمُبَالَغَةَ فِي رَدِّ السَّائِلِ بِأَدْنَى مَا يَتَيَسَّرُ، وَلَمْ يُرِدْ صُدُورَ هَذَا الْفِعْلِ مِنَ الْمَسْئُولِ مِنْهُ، فَإِنَّ الظِّلْفَ الْمُحْرَقَ غَيْرُ مُنْتَفَعٍ بِهِ، إِلَّا إِذَا كَانَ الْوَقْتُ زَمَنَ الْقَحْطِ (رَوَاهُ مَالِكٌ وَالنَّسَائِيُّ) أَيْ بِهَذَا اللَّفْظِ وَكَذَا الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مَسْنَدِهِ، وَالْحَاكِمُ فِي تَارِيخِهِ، عَنِ الْحَوَّاءِ بِنْتِ السَّكَنِ، وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ مَعْنَاهُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute