٢٤٠٩ - وَعَنْ أَبِي الْأَزْهَرِ الْأَنْمَارِيِّ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ: (بَاسِمِ اللَّهِ وَضَعْتُ جَنْبِي اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَاخْسَأْ شَيْطَانِي وَفُكَّ رِهَانِي، وَاجْعَلْنِي فِي النَّدِيِّ الْأَعْلَى» ) . رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.
ــ
٢٤٠٩ - (وَعَنْ أَبِي الْأَزْهَرِ الْأَنْمَارِيِّ) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَسُكُونِ النُّونِ، قَالَ الْمُؤَلِّفُ: لَهُ صُحْبَةٌ ( «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ، بِاسْمِ اللَّهِ» ) أَيْ: أَرْقُدُ، وَالْبَاءُ لِلِاسْتِعَانَةِ إِنْ أُرِيدَ بِالِاسْمِ الْمُسَمَّى، أَوْ لِلْمُصَاحَبَةِ إِنْ أُرِيدَ بِهِ اللَّفْظُ (وَضَعْتُ جَنْبِي لِلَّهِ) وَفِي الْحِصْنِ بِدُونِ لِلَّهِ فَوَضَعْتُ مُتَعَلِّقُ الْجَارِ: وَيَحْتَمِلُ عَلَى الْأَوَّلِ أَيْضًا أَنْ يَتَعَلَّقَ بِقَوْلِهِ: وَضَعْتُ أَيْ: بِاسْمِ اللَّهِ وَضَعْتُ جَنْبِي حَالَ كَوْنِ وَضْعِهِ لِلَّهِ أَيْ: لِلتَّقْوَى عَلَى عِبَادَتِهِ (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي) الْمُرَادُ بِهِ ذَنْبُهُ اللَّائِقُ بِهِ، أَوْ ذَنْبُ أُمَّتِهِ أَوْقَعُ تَسْلِيمًا أَوْ تَعْلِيمًا (وَاخْسَأْ شَيْطَانِي) بِهَمْزَةٍ مَفْتُوحَةٍ أَوَّلَهُ وَهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ آخِرَهُ أَيْ: أَبْعِدْهُ، مِنْ خَسَأَ الْكَلْبُ بِنَفْسِهِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ} [المؤمنون: ١٠٨] .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute