٢٦٦٧ - وَعَنْهَا قَالَتْ: «أَحْرَمْتُ مِنَ التَّنْعِيمِ بِعُمْرَةٍ، فَدَخَلْتُ، فَقَضَيْتُ عُمْرَتِي، وَانْتَظَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَتَّى فَرَغْتُ، فَأَمَرَ النَّاسَ بِالرَّحِيلِ، فَخَرَجَ، فَمَرَّ بِالْبَيْتِ، فَطَافَ بِهِ قَبْلَ صَلَاةِ الصُّبْحِ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَدِينَةِ» ". هَذَا الْحَدِيثُ مَا وَجَدْتُهُ بِرِوَايَةِ الشَّيْخَيْنِ، بَلْ بِرِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ مَعَ اخْتِلَافٍ يَسِيرٍ فِي آخِرِهِ.
ــ
٢٦٦٧ - (وَعَنْهَا) : أَيْ: عَنْ عَائِشَةَ (قَالَتْ: أَحْرَمْتُ مِنَ التَّنْعِيمِ، بِعُمْرَةٍ، فَدَخَلْتُ) : أَيْ: مَكَّةَ (فَقَضَيْتُ عُمْرَتِي) : أَيِ: الْعُمْرَةَ الَّتِي تَحَلَّلْتُ مِنْهَا بِسَبَبِ حَيْضِهَا (وَانْتَظَرَنِي) بِالنُّونِ، وَفِي نُسْخَةِ ابْنِ حَجَرٍ بِاللَّامِ، وَهُوَ مُخَالِفٌ لِلْأُصُولِ الْمُعْتَمَدَةِ مَعَ احْتِيَاجِهِ إِلَى تَأْوِيلِ " انْتَظَرَ لِأَجْلِي " (رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالْأَبْطَحِ حَتَّى فَرَغْتُ) : أَيْ: مِنَ الْعُمْرَةِ (فَأَمَرَ النَّاسَ بِالرَّحِيلِ، فَخَرَجَ) : أَيْ: مِنَ الْأَبْطَحِ (فَمَرَّ بِالْبَيْتِ، فَطَافَ بِهِ) : أَيْ: طَوَافَ الْوَدَاعِ (قَبْلَ صَلَاةِ الصُّبْحِ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَدِينَةِ) : يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ قَبْلَ الصَّلَاةِ، أَوْ بَعْدَهَا. (هَذَا الْحَدِيثُ مَا وَجَدْتُهُ بِرِوَايَةِ الشَّيْخَيْنِ) : أَيْ: أَحَدِهِمَا (بَلْ) : أَيْ: وَجَدْتُهُ (بِرِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ مَعَ اخْتِلَافٍ يَسِيرٍ) : أَيْ: بَيْنَهُ، وَبَيْنَ رِوَايَةِ الْمَصَابِيحِ (فِي آخِرِهِ) : فِيهِ اعْتِرَاضَانِ عَلَى صَاحِبِ الْمَصَابِيحِ حَيْثُ ذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي الْفَصْلِ الْأَوَّلِ، وَحَيْثُ خَالَفَ لَفْظَ أَبِي دَاوُدَ، وَاللَّهُ - تَعَالَى - أَعْلَمُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute