٢٧٣ - وَعَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ ; فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
ــ
٢٧٣ - (وَعَنِ ابْنِ سِيرِينَ) : وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، مَوْلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَهُوَ مِنْ مَشَاهِيرِ التَّابِعِينَ، وَهُوَ غَيْرُ مُنْصَرِفٍ لِلْعَلَمِيَّةِ، وَالْمَزِيدَتَيْنِ عَلَى مَذْهَبِ أَبِي عَلِيٍّ فِي اعْتِبَارِ مُجَرَّدٍ الزَّائِدَتَيْنِ (قَالَ: إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ) : اللَّامُ لِلْعَهْدِ، وَهُوَ مَا جَاءَ بِهِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِتَعْلِيمِ الْخَلْقِ مِنَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَهُمَا أُصُولُ الدِّينِ (فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ) : الْمُرَادُ الْأَخْذُ مِنَ الْعُدُولِ وَالثِّقَاتِ، " وَعَنْ " مُتَعَلِّقٌ بِتَأْخُذُونَ عَلَى تَضْمِينِ مَعْنَى تَرْوُونَ، وَدُخُولُ الْجَارِّ عَلَى الِاسْتِفْهَامِ هُنَا كَدُخُولِهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ} [الشعراء: ٢٢١] وَتَقْدِيرُهُ أَعَمَّنْ تَأْخُذُونَ، وَضُمِّنَ انْظُرْ مَعْنَى الْعِلْمِ، وَالْجُمْلَةُ الِاسْتِفْهَامِيَّةُ سَدَّتْ مَسَدَّ الْمَفْعُولَيْنِ تَعْلِيقًا كَذَا حَقَّقَهُ الطِّيبِيُّ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute