٤٢٠٠ - وَعَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَيَرْضَى عَنِ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الْأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا» ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. وَسَنَذْكُرُ حَدِيثَيِ عَائِشَةَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: " مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ، وَخَرَجَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنَ الدُّنْيَا فِي " بَابُ فَضْلِ الْفُقَرَاءِ "، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
ــ
٤٢٠٠ - (وَعَنْ أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَيَرْضَى عَنِ الْعَبْدِ) : اللَّامُ لِلْجِنْسِ أَوْ لِلِاسْتِغْرَاقِ (أَنْ يَأْكُلَ) : أَيْ بِسَبَبِ أَنْ يَأْكُلَ، أَوْ لِأَجْلِ أَنْ يَأْكُلَ، أَوْ وَقْتَ أَنْ يَأْكُلَ، أَوْ مَفْعُولٌ بِهِ لِيَرْضَى يَعْنِي يُحِبُّ مِنْهُ أَنْ يَأْكُلَ (الْأَكْلَةَ) : بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ أَيِ: الْمَرَّةَ مِنَ الْأَكْلِ حَتَّى يَشْبَعَ وَيُرْوَى بِضَمِّ الْهَمْزَةِ أَيِ: اللُّقْمَةُ وَهِيَ أَبْلَغُ فِي بَيَانِ اهْتِمَامِ أَدَاءِ الْحَمْدِ، لَكِنَّ الْأَوَّلَ أَوْفَقُ مَعَ قَوْلِهِ: أَوْ يَشْرَبُ الشَّرْبَةَ، فَإِنَّهَا بِالْفَتْحِ لَا غَيْرَ، وَكُلٌّ مِنْهُمَا مَفْعُولٌ مُطْلَقٌ لِفِعْلِهِ (فَيَحْمَدُهُ) : بِالنَّصْبِ وَهُوَ ظَاهِرٌ، وَفِي نُسْخَةٍ بِالرَّفْعِ أَيْ: فَهُوَ - أَيِ الْعَبْدُ - يَحْمَدُهُ، وَفِي رِوَايَةٍ: " فَيَحْمَدُ اللَّهَ "، (عَلَيْهَا) : أَيْ عَلَى الْأَكْلَةِ (أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا) : أَيْ عَلَى الشَّرْبَةِ، وَ " أَوْ ": لِلتَّنْوِيعِ، وَأَغْرَبَ الْحَنَفِيُّ وَقَالَ: لَعَلَّ هَذَا شَكُّ رَاوٍ (رَوَاهُ مُسْلِمٌ) : وَكَذَا أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ. (وَسَنَذْكُرُ حَدِيثَيْ عَائِشَةَ وَأَبِي هُرَيْرَةَ) : أَيِ اللَّذَيْنِ ذَكَرَهُمَا صَاحِبُ الْمَصَابِيحِ هُنَا أَوَّلُهُمَا: (مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ) : أَيْ مِنْ خُبْزِ الشَّعِيرِ يَوْمَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ حَتَّى قُبِضَ (وَخَرَجَ) : أَيْ وَثَانِيهِمَا: خَرَجَ (النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنَ الدُّنْيَا) : أَيْ وَلَمْ يَشْبَعْ مِنْ خُبْزِ الشَّعِيرِ (فِي بَابِ فَضْلِ الْفُقَرَاءِ) : أَيْ لِكَوْنِهِمَا أَنْسَبَ لَهُ مِنْ هَذَا الْبَابِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ. (إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى) : مُتَعَلِّقٌ بِسَنَذْكُرُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute