٤٤٨٠ - وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ، قَالَ: «دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - فَأَخْرَجَتْ إِلَيْنَا شَعْرًا مِنْ شَعْرِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَخْضُوبًا» . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
ــ
٤٤٨٠ - (وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ) : أَيِ التَّيْمِيِّ، رَوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَغَيْرِهِمَا، وَعَنْهُ شُعْبَةُ وَأَبُو عَوَانَةَ، ذَكَرَهُ الْمُؤَلِّفُ. وَقَالَ فِي أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ: هُوَ الْفِلَسْطِينِيُّ الشَّامِيُّ كَانَ قَاضِيَ فِلَسْطِينَ، رَوَى عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ، وَسَمِعَ قَبِيصَةَ بْنَ ذُؤَيْبٍ، وَقِيلَ: لَمْ يَسْمَعْ تَمِيمًا، وَإِنَّمَا سَمِعَ قَبِيصَةَ عَنْ تَمِيمٍ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَمَوْهَبٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَسُكُونِ الْوَاوِ وَفَتْحِ الْهَاءِ فَمُوَحَّدَةٍ عَلَى مَا فِي الْمُغْنِي وَحَاشِيَةِ الزَّرْكَشِيِّ لِلْبُخَارِيِّ، وَفِي الْقَامُوسِ، مَوْهَبٌ كَمَقْعَدٍ اسْمٌ فَمَا ضُبِطَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ بِكَسْرِ الْهَاءِ فَهُوَ غَيْرُ ضَبْطٍ. (قَالَ) : أَيْ عُثْمَانُ ( «دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَأَخْرَجَتْ إِلَيْنَا شَعْرًا مِنْ شَعْرِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَخْضُوبًا» ) .
قَالَ مِيرَكُ: وَزَادَ ابْنُ مَاجَهْ وَأَحْمَدُ: بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ، وَلِابْنِ سَعْدٍ مِنْ طَرِيقِ نُصَيْرِ بْنِ أَبِي الْأَشْعَثِ، عَنِ ابْنِ مَوْهَبٍ: «أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ أَرَتْهُ شَعْرَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَحْمَرَ» ، وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ أَيْضًا (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ) : وَكَذَا التِّرْمِذِيُّ فِي الشَّمَائِلِ، «عَنْ أَنَسٍ: رَأَيْتُ شَعْرَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَخْضُوبًا» ، وَقَدْ مَرَّ عَنْ أَنَسٍ فِيمَا صَحَّ «أَنَّهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - لَمْ يَخْضِبْ» ، وَلَعَلَّهُ أَرَادَ بِالنَّفْيِ أَكْثَرَ أَحْوَالِهِ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - وَبِالْإِثْبَاتِ الْأَقَلَّ مِنْهَا، وَيَجُوزُ أَنْ يُحْمَلَ أَحَدُهُمَا عَلَى الْحَقِيقَةِ، وَالْآخَرُ عَلَى الْمَجَازِ، وَذَلِكَ لِأَنَّ الشَّعَرَ كَانَ مُتَغَيِّرًا لَوْنُهُ بِسَبَبِ وَضْعِ الْحِنَّاءِ عَلَى الرَّأْسِ لِدَفْعِ الصُّدَاعِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute