للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَوْ بِسَبَبِ كَثْرَةِ التَّطَيُّبِ سَمَّاهُ مَخْضُوبًا أَوْ سَمَّى مُقَدِّمَةَ الشَّيْبِ مِنَ الْحُمْرَةِ خِضَابًا بِطَرِيقِ الْمَجَازِ، وَالْأَظْهَرُ عِنْدِي أَنَّ نَفْيَ الْخِضَابِ مَحْمُولٌ عَلَى بِرِّ خِضَابِ الرَّأْسِ لِلشَّيْبِ وَإِثْبَاتِهِ عَلَى شَعْرِ بَعْضِ اللِّحْيَةِ مِنَ الْبَيَاضِ، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ، ثُمَّ رَأَيْتُ رِوَايَةَ الْبُخَارِيِّ لِلْإِسْمَاعِيلِيِّ قَالَ: «كَانَ مَعَ أُمِّ سَلَمَةَ مِنْ شَعْرِ لِحْيَةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِيهِ أَثَرُ الْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ» ، فَيُحْمَلُ عَلَيْهِ مَا وَرَدَ مِنَ الْإِطْلَاقَاتِ كَمَا فِي الشَّمَائِلِ: «أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ سُئِلَ: هَلْ خَضَبَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: نَعَمْ» ، وَقَدْ مَرَّ بَعْضُ مَا يَتَعَلَّقُ بِهَذَا الْحَدِيثِ، وَقَدْ بَسَطْنَاهُ فِي شَرْحِ الشَّمَائِلِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>