٤٨٠٤ - وَعَنْ صَخْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: " «إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا، وَإِنَّ مِنَ الْعِلْمِ جَهْلًا، وَإِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حُكْمًا، وَإِنَّ مِنَ الْقَوْلِ عِيَالًا» ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.
ــ
٤٨٠٤ - (وَعَنْ صَخْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ) : تَابِعِيٌّ يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ وَعَنْ عِكْرِمَةَ، وَعَنْهُ حَجَّاجُ بْنُ حَسَّانَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَابِتٍ. (عَنْ أَبِيهِ) أَيْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، وَهُوَ قَاضِي مَرْوَ تَابِعِيٌّ مِنْ مَشَاهِيرِ التَّابِعِينَ وَثِقَاتِهِمْ، سَمِعَ أَبَاهُ وَغَيْرَهُ مِنَ الصَّحَابَةِ. وَرَوَى عَنْهُ ابْنُهُ سَهْلٌ وَغَيْرُهُ، مَاتَ بِمَرْوَ، وَلَهُ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ (عَنْ جَدِّهِ) أَيْ: بُرَيْدَةَ بْنِ الْحُصَيْبِ الْأَسْلَمِيِّ، أَسْلَمَ قَبْلَ بَدْرٍ وَلَمْ يَشْهَدْهَا، وَبَايَعَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ، وَكَانَ مِنْ سَاكِنِي الْمَدِينَةِ، ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى الْبَصْرَةِ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا إِلَى خُرَاسَانَ غَازِيًا، فَمَاتَ بِمَرْوَ زَمَنَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ، رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ. وَالْحُصَيْبُ تَصْغِيرُ الْحَصَبِ ذَكَرَهُ الْمُؤَلِّفُ. (قَالَ) أَيْ: بُرَيْدَةُ (سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: «إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا» ) : مَرَّ بَيَانُهُ ( «وَإِنَّ مِنَ الْعِلْمِ جَهْلًا» ) أَيْ: لِكَوْنِهِ عِلْمًا مَذْمُومًا وَالْجَهْلُ بِهِ خَيْرٌ مِنْهُ، أَوْ لِكَوْنِهِ عِلْمًا بِمَا لَا يَعْنِيهِ فَيَصِيرُ جَهْلًا بِمَا يَعْنِيهِ. فِي النِّهَايَةِ، قِيلَ: هُوَ أَنْ يَتَعَلَّمَ مِنَ الْعُلُومِ مَا لَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ كَالنُّجُومِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute