٥٤٢٥ - وَعَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «الْمَلْحَمَةُ الْعُظْمَى وَفَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ وَخُرُوجُ الدَّجَّالِ فِي سَبْعَةِ أَشْهُرٍ» ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ.
ــ
٥٤٢٥ - (وَعَنْهُ) أَيْ: عَنْ مُعَاذٍ (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْمَلْحَمَةُ الْعُظْمَى ") ، وَفِي الْجَامِعِ: الْمَلْحَمَةُ الْكُبْرَى، قِيلَ: هِيَ الَّتِي يَتَعَادَّ فِيهَا بَنُو الْأَبِ، وَلَا يَجِدُونَ مِنْ مِائَةٍ إِلَّا وَاحِدًا كَمَا مَرَّ، لَكِنَّ الْأَظْهَرَ أَنَّ الْمُرَادَ بِهَا فَتْحُ الْمَدِينَةِ ; حَيْثُ فُتِحَتْ بِعَظَمَةِ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى ; وَلِذَا صَحَّ عَطْفُ قَوْلِهِ: (" وَفَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ ") وَهِيَ بِلَامِ التَّعْرِيفِ هُنَا، إِذِ الْأَصْلُ فِي الْعَطْفِ التَّغَايُرُ مَعَ انْضِمَامِهِ إِلَى التَّبَادُرِ، (" وَخُرُوجُ الدَّجَّالِ فِي سَبْعَةِ أَشْهُرٍ ") أَيْ: بِاعْتِبَارِ تَوَجُّهِ الْمُسْلِمِينَ إِلَى الْبَلْدَتَيْنِ، وَظُهُورِ الدَّجَّالِ، وَأَمَّا بِاعْتِبَارِ فَتَحِهِمَا فَهُوَ مُتَعَاقِبٌ لَهُمَا مِنْ غَيْرِ تَرَاخٍ بَيْنَهُمَا. (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ) ، وَكَذَا ابْنُ مَاجَهْ. ذِكْرُهُ السَّيِّدُ جَمَالُ الدِّينِ رَحِمَهُ اللَّهُ، وَفِي الْجَامِعِ: رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ، وَالْحَاكِمُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute