٥٥٩٧ - وَعَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " شِعَارُ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الصِّرَاطِ: رَبِّ سَلِّمْ سَلِّمْ» ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ.
ــ
٥٥٩٧ - (وَعَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: شِعَارُ الْمُؤْمِنِينَ) : بِكَسْرِ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ أَيْ: عَلَامَتُهُمُ الَّتِي يَتَعَارَفُونَ بِهَا، مُقْتَدِيًا كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ قَوْلُهُمْ: (يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الصِّرَاطِ: رَبِّ سَلِّمْ سَلِّمْ) : وَالتَّكْرَارُ لِلْإِلْحَاحِ، أَوِ الْمُرَادُ بِهِ التَّكْثِيرُ، وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ شِعَارُ الْمُؤْمِنِينَ قَوْلَ الْأَنْبِيَاءِ فِي حَقِّهِمْ هَذَا الدُّعَاءَ، وَيُؤَيِّدُهُ مَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، «عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: وَشِعَارُ أُمَّتِي إِذَا حُمِلُوا عَلَى الصِّرَاطِ: يَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ» ، وَيُمْكِنُ الْجَمْعُ بِأَنَّ هَذَا مِنْ خُصُوصِيَّاتِ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَالْأَوَّلُ لِسَائِرِ الْأُمَمِ، وَالْأَظْهَرُ أَنَّ قَوْلَهُ: رَبِّ سَلِّمْ سَلِّمْ إِنَّمَا هُوَ مِنْ شِعَارِ الْمُؤْمِنِينَ الْكَامِلِينَ مِنَ الْعُلَمَاءِ الْعَامِلِينَ، وَالشُّهَدَاءِ الصَّالِحِينَ مِمَّنْ لَهُمْ مَقَامُ الشَّفَاعَةِ تَبَعًا لِلْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ. (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ) ، وَكَذَا الْحَاكِمُ (وَقَالَ) أَيِ: التِّرْمِذِيُّ (هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ) ، وَرَوَى ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: ( «شِعَارُ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يُبْعَثُونَ مِنْ قُبُورِهِمْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ» ) ، وَرَوَى الشِّيرَازِيُّ عَنْهَا أَيْضًا: ( «شِعَارُ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي ظُلَمِ الْقِيَامَةِ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ» ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute