(ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (وَأُتْبِعَ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ مُخَفَّفًا (أَصْحَابُ الْقَلِيبِ لَعْنَةً) . أَيْ: أُتْبِعَ عَذَابُهُمْ فِي الدُّنْيَا بِعَذَابِ الْآخِرَةِ مِثْلَ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ} [هود: ٦٠] وَفِي نُسْخَةٍ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ الْمُوَحَّدَةِ، وَنَصْبُ أَصْحَابٍ عَلَى الدُّعَاءِ عَلَيْهِمْ بِإِيصَالِ اللَّعْنَةِ الْمُتَوَاصِلَةِ إِلَيْهِمْ. قَالَ الْعَسْقَلَانِيُّ: جُمْلَةُ وَأُتْبِعَ إِلَخْ. يُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ مِنْ تَمَامِ الدُّعَاءِ الْمَاضِي؛ فَيَكُونَ فِيهِ عَلَمٌ عَظِيمٌ مِنْ أَعْلَامِ النُّبُوَّةِ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ قَالَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْدَ أَنْ أُلْقُوا فِي الْقَلِيبِ. (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute