أي امنعوهم. والثالث: أنه المُصِيبُ للحقِّ , ومنه سمي القاضي حاكماً , لأنه يصيب الحق في قضائه , وهذا قول أبي العباس المبرد. قوله تعالى:{وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ}: {مَا تُبْدُونَ} هو قولهم: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ} , وفي {مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ} قولان: أحدهما: ما أسرَّه إبليس من الكبر والعصيان , وهذا قول ابن عباس , وابن مسعود. والثاني: أن الذي كتموه: ما أضمروه في أنفسهم أن الله تعالى لا يخلق خلقاً إلَاّ كانوا أكرمَ عليه منه , وهو قول الحسن البصري.