{قال أغير الله أبغيكم إلها وهو فضلكم على العالمين وإذ أنجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يقتلون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم} قوله عز وجل: {وَإِذْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْءَآلِ فِرْعَوْنَ} قال هذا يذكر بالنعمة. {يَسُومُونَكُمْ سُوءَ العَذابِ} أي أشد العذاب. {يُقَتّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَآءَكُمْ} أي يقتلون أبناءكم صغاراً ويستحيون نساءكم للاسترقاق والاستخدام كباراً. {وَفِي ذَلِكُم بَلَاءٌ مِن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ} فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: أن ما فعله فرعون بكم من قتل الأبناء واسترقاق النساء بلاء عليكم عظيم , قاله الكلبي. والثاني: أنه ابتلاء لكم واختبار عظيم , قاله الأخفش. والثالث: أن في خلاصكم من ذلك بلاء عظيم , أي نعمة عظيمة , قاله ابن قتيبة.