{فذكر فما أنت بنعمة ربك بكاهن ولا مجنون أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون قل تربصوا فإني معكم من المتربصين أم تأمرهم أحلامهم بهذا أم هم قوم طاغون أم يقولون تقوله بل لا يؤمنون فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون}{فَذَكِّرْ} يعني بالقرآن. {فَمَآ أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ} يعني برسالة ربك. {بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ} تكذيباً لعتبة بن ربيعة حيث قال إنه ساحر , وتكذيباً لعقبة بن معيط , حيث قال: إنه مجنون. {أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ} قال قتادة: قال ناس من الكفار: تربصوا بمحمد الموت يكفيكموه , كما كفاكم شاعر بني فلان , وشاعر بني فلان , قال الضحاك: هؤلاء بنو عبد الدار , نسبوه إلا أنه شاعر. وفي {ريب المنون} وجهان: أحدهما: الموت , قاله ابن عباس. الثاني: حوادث الدهر , قاله مجاهد. المنون: الدهر , قال أبو ذؤيب:
(أمن المنون وريبها تتوجع ... والدهر ليس بمعتب من يجزع)