{إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون} قوله عز وجل: {وَنَادَوْاْ يَا مَالِكُ} هذا نداء أهل النار لخزانها حين ذاقوا عذابها. {لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} أي يميتنا، طلبوا الموت ليستريحوا به من عذاب النار. {قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ} أي لابثون في عذابها أحياء , وفي مدة ما بين ندائهم وجوابه أربعة أقاويل. أحدها: أربعون سنة، قاله عبد الله بن عمرو. الثاني: ثمانون سنة، قاله السدي. الثالث: مائة سنة، قاله نوف.