{في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب} قوله: {فِي بُيُوتٍ} في هذه البيوت قولان: أحدهما: أنها المساجد , قاله ابن عباس , والحسن , ومجاهد. الثاني: أنها سائر البيوت , قاله عكرمة. {أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ} أربعة أوجه: أحدها: أن تُبْنَى , قاله مجاهد كقوله:{وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ} أي يبني. الثاني: أنها تطهر من الأنجاس والمعاصي , حكاه ابن عيسى. الثالث: أن تعظم , قاله الحسن. الرابع: أن ترفع فيها الحوائج إلى الله.