للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

{ذرني ومن خلقت وحيدا وجعلت له مالا ممدودا وبنين شهودا ومهدت له تمهيدا ثم يطمع أن أزيد كلا إنه كان لآياتنا عنيدا سأرهقه صعودا إنه فكر وقدر فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر ثم نظر ثم عبس وبسر ثم أدبر واستكبر فقال إن هذا إلا سحر يؤثر إن هذا إلا قول البشر سأصليه سقر وما أدراك ما سقر لا تبقي ولا تذر لواحة للبشر عليها تسعة عشر} {ذرْني ومَنْ خَلَقْتُ وَحيداً} قال المفسرون يعني الوليد بن المغيرة المخزومي وإن كان الناس خلقوا مثل خلقه , وإنما خص بالذكر لاختصاصه بكفر النعمة لأذى الرسول. وفي قوله تعالى: (وحيداً) تأويلان: أحدهما: أن الله تفرد بخلقه وحده. الثاني: خلقه وحيداً في بطن أُمّه لا مال له ولا ولد , قاله مجاهد , فعلى هذا الوجه في المراد بخلقه وحيداً وجهان: أحدهما: أن يعلم به قدر النعمةعليه فيما أعطي من المال والولد. الثاني: أن يدله بذلك على أنه يبعث وحيداً كما خلق وحيداً. {وجَعَلْتُ له مالاً مَمْدوداً} فيه ثمانية أقاويل: أحدها: ألف دينار , قاله ابن عباس. الثاني: أربعة الآف دينار , قاله سفيان. الثالث: ستة الآف دينار , قاله قتادة. الرابع: مائة ألف دينار , قاله مجاهد. الخامس: أنها أرض يقال لها ميثاق , وهذا مروي عن مجاهد أيضاً. السادس: أنها غلة شهر بشهر , قاله عمر رضي الله عنه. السابع: أنه الذي لا ينقطع شتاء ولا صيفاً , قاله السدي. الثامن: أنها الأنعام التي يمتد سيرها في أقطار الأرض للمرعى والسعة , قاله ابن بحر.

<<  <  ج: ص:  >  >>