{وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون} قوله عز وجل: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ} بشر من البشارة , أو خبر يرد عليك بما يَسُرُّ , وقيل بما يُسرُّ ويُغِمُّ , وإنما كثر استعماله فيما يَسُرُّ , حتى عُدِلَ به عما يُغِمُّ , وهو مأخوذ من البَشْرَةِ وهي ظاهر الجلد لتغيرها بأول خبر [يرد عليه]. والجنات جمع جنة , وهي البستان ذو الشجر , وسمي جنة لأن ما فيه من الشجر يستره , وقال المفضل: الجنة كل بستان فيه نخل , وإن لم يكن فيه شجر غيره , فإن كان فيه كَرْمٌ فهو فردوس , كان فيه شجر غير الكرم أو لم يكن.