{وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح وأن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم إن الله بما تعملون بصير} قوله تعالى: {وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ} وهو أول الطلاقين لمن كان قبل الدخول كارهاً , لرواية سعيد , عن قتادة , عن شهر بن حوشب , عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يُحِبُّ الذوَّاقِينَ وَلا الذَّوَّاقَاتِ). يعني الفراق بعد الذوق. ثم قال تعالى:{وَقَدْ فَرَضْتُم لَهُنَّ فَرِيضَةً} يعني صداقاً {فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُم} فيه قولان: أحدهما: معناه فنصف ما فرضتم لهن ليس عليكم غيره لهن , {إلَاّ أَن يَعْفُونَ} يعني به عفو الزوجة , ليكون عفوها أدعى إلى خِطْبَتِها , ويرغّب الأزواج فيها.