{ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون} قوله تعالى: {يُخَادِعُونَ اللهَ والَّذينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَاّ أَنْفُسَهُمْ} يعني المنافقين يخادعون رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين , بأن يُظهروا من الإيمان خلاف ما يبطنون من الكفر , لأن أصل الخديعة الإخفاء , ومنه مخدع البيت , الذي يخفى فيه , وجعل الله خداعهم لرسوله خداعاً له , لأنه دعاهم برسالته. {وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَاّ أَنْفُسَهُمْ} في رجوع وباله عليهم. {وَمَا يَشْعُرُون} يعني وما يفطنون , ومنه سُمِّي الشاعر , لأنه يفطن لما لا يفطن له غيره , ومنه قولهم ليت شعري.