{فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين إنا كفيناك المستهزئين الذين يجعلون مع الله إلها آخر فسوف يعلمون ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين} قوله عز وجل: {فاصدع بما تؤمر} فيه ستة تأويلات: أحدها: فامضِ بما تؤمر , قاله ابن عباس. الثاني: معناه فاظهر بما تُؤمر , قاله الكلبي. قال الشاعر:
(ومَن صادعٌ بالحق يعدك ناطقٌ ... بتقوى ومَن إن قيل بالجوْر عيّرا)
الثالث: يعني إجهر بالقرآن في الصلاة , قاله مجاهد. الرابع: يعني أعلن بما يوحى إليك حتى تبلغهم , قاله ابن زيد. الخامس: معناه افرق بين الحق والباطل , قاله ابن عيسى. السادس: معناه فرق القول فيهم مجتمعين وفرادى , حكاه النقاش. وقال رؤية: ما في القرآن أعْرَبُ من قوله {فاصدع بما تؤمر}{وأعرض عن الجاهلين} فيه ثلاثة أوجه: