{ويوم يقول نادوا شركائي الذين زعمتم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم وجعلنا بينهم موبقا ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا} قوله عز وجل: { ... وجعلنا بينهم موبقاً} فيه ستة أقاويل: أحدها: مجلساً , قاله الربيع. الثاني: مهلكاً , قاله ابن عباس وقتادة والضحاك , قال الشاعر:
(استغفر الله أعمالي التي سلفت ... من عثرةٍ إن تؤاخذني بها أبق)
أي أهلك , ومثله قول زهير:
(ومن يشتري حسن الثناء بماله ... يصن عرضَه من كل شنعاء موبق)
قال الفراء: جعل تواصلهم في الدنيا مهلكاً في الآخرة. الثالث: موعداً , قاله أبو عبيدة. الرابع: عداوة , قاله الحسن. الخامس: أنه واد في جهنم , قاله أنس بن مالك.