{قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون ثم يوم القيامة يخزيهم ويقول أين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم قال الذين أوتوا العلم إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين} قوله عز وجل: {قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد} فيه قولان: أحدهما: أنه هدم بنيانهم من قواعدها وهي الأساس. الثاني: أنه مثل ضربه الله تعالى لاستئصالهم. {فخرّ عليهم السقف من فوقهم} فيه وجهان: أحدهما: فخرّ أعالي بيوتهم وهم تحتها , فلذلك قال {من فوقهم} وإن كنا نعلم أن السقف عال إلا أنه لا يكون فوقهم إذ لم يكونوا تحته , قاله قتادة. الثاني: يعني أن العذاب أتاهم من السماء التي هي فوقهم , قاله ابن عباس. وفي الذين خر عليهم السقف من فوقهم ثلاثة أقاويل: أحدها: أنه النمرود بن كنعان وقومه حين أراد صعود السماء وبنى الصرح.