للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

{اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قوله عز وجل: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيم} إلى آخرها. أما قوله: {اهْدِنا الصِّراطَ المُسْتَقِيمَ} ففيه تأويلان: أحدهما: معناه أرْشُدْنا ودُلَّنَا. والثاني: معناه وفقنا , وهذا قول ابن عباس. وأما الصراط ففيه تأويلان: أحدهما: أنه السبيل المستقيم , ومنه قول جرير:

(أَميرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى صِراطٍ ... إذَا اعْوَجَّ الْمَوَارِدُ مُسْتَقِيم)

والثاني: أنه الطريق الواضح ومنه قوله تعالى: {وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُون} [الأعراف: ٨٦] وقال الشاعر:

( ... ... ... ... ... ... . ... فَصَدَّ عَنْ نَهْجِ الصِّرَاطِ الْقَاصِدِ)

وهو مشتق من مُسْتَرَطِ الطعام , وهو ممره في الحلق. وفي الدعاء بهذه الهداية , ثلاثة تأويلات: أحدها: أنهم دعوا باستدامة الهداية , وإن كانوا قد هُدُوا. والثاني: معناه زدنا هدايةً

<<  <  ج: ص:  >  >>