والثالث: أنهم دعوا بها إخلاصاً للرغبة , ورجاءً لثواب الدعاء. واختلفوا في المراد بالصراط المستقيم , على أربعة أقاويل: أحدها: أنه كتاب الله تعالى , وهو قول علي وعبد الله , ويُرْوَى نحوه عن النبي صلى الله عليه وسلم. والثاني: أنه الإسلام , وهو قول جابر بن عبد الله , ومحمد بن الحنفية. والثالث: أنه الطريق الهادي إلى دين الله تعالى , الذي لا عوج فيه , وهو قول ابن عباس. والرابع: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخيار أهل بيته وأصحابه , وهو قول الحسن البصري وأبي العالية الرياحي. وفي قوله تعالى:{الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمُ} خمسة أقاويل: أحدها: أنهم الملائكة. والثاني: أنهم الأنبياء.