{كذبت ثمود بطغواها إذ انبعث أشقاها فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ولا يخاف عقباها}{كذّبَتْ ثمودُ بِطَغْواها} فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: بطغيانها ومعصيتها , قاله مجاهد وقتادة. الثاني: بأجمعها , قاله محمد بن كعب. الثالث: بعذابها , قاله ابن عباس. قالوا كان اسم العذاب الذي جاءها الطّغوى. {فدمْدم عليهم ربهم بذَنْبِهم} فيه ثلاثة أوجه: أحدها: معناه فغضب عليهم. الثاني: معناه فأطبق عليهم. الثالث: معناه فدمّر عليهم , وهو مثل دمدم , كلمة بالحبشية نطقت بها العرب. {فسوّاها} فيه وجهان: أحدهما: فسوى بينهم في الهلاك , قاله السدي ويحيى بن سلام. الثاني: فسوّى بهم الأرض , ذكره ابن شجرة. ويحتمل ثالثاً: فسوّى مَن بعدهم مِنَ الأمم. {ولا يخافُ عُقباها} فيه وجهان: أحدهما: ولا يخاف الله عقبى ما صنع بهم من الهلاك , قاله ابن عباس. الثاني: لا يخاف الذي عقرها عقبى ما صنع من عقرها , قاله الحسن. ويحتمل ثالثاً: ولا يخاف صالح عقبى عقرها , لأنه قد أنذرهم ونجاه الله تعالى حين أهلكهم.