{إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا} قوله تعالى: {إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} في المعني بذلك أربعة أقاويل: أحدها: أنه عَنَى وُلَاةَ أمور المسلمين , وهذا قول شهر بن حَوْشَبٍ , ومكحول , وزيد بن أسلم. والثاني: أنه أمر السلطان أن يعظ النساء , وهذا قول ابن عباس. والثالث: أنه خُوْطِبَ بذلك النبي صلى الله عليه وسلم في عثمان بن أبي طلحة , أن يرد عليه مفاتيح الكعبة , وهذا قول ابن جريج. والرابع: أنه في كل مَؤْتَمنٍ على شيء , وهذا قول أُبَيّ بن كعب , والحسن , وقتادة. وقد روى قتادة عن الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(أَدِّ الأَمَانَةَ إلى مَنِ ائْتَمَنَكَ وَلَا تَخُنْ مَنْ خَانَك).