{أم من يهديكم في ظلمات البر والبحر ومن يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته أإله مع الله تعالى الله عما يشركون أم من يبدأ الخلق ثم يعيده ومن يرزقكم من السماء والأرض أإله مع الله قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين} قوله {أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرَّ وَالْبَحْرِ} فيه وجهان: أحدهما: يرشدكم من مسالك البر والبحر. الثاني: يخلصكم من أهوال البر والبحر , قاله السدي. وفي {الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} وجهان: أحدهما: أن البر الأرض والبحر الماء. الثاني: أن البر بادية الأعراب والبحر الأمصار والقرى , قاله الضحاك. {وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً} فيه ثلاثة أوجه: أحدها: مبشرة , قاله ابن عباس وتأويل من قرأ بالباء. الثاني: منشرة , قاله السدي وهو تأويل من قرأ بالنون. الثالث: ملقحات , قاله يحيى بن سلام. {بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ} وهو المطر في قول الجميع. {أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} أي عما أشرك المشركون به من الأوثان.