{يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما} قوله عز وجل: {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ} فيه خسمة أوجه: أحدها: أي ذلت , قاله ابن عباس. الثاني: خشعت , قاله مجاهد , والفرق بين الذل والخشوع - وإن تقارب معناهما - هو أنّ الذل أن يكون ذليل النفس , والخشوع: أن يتذلل لذي طاعة. قال أمية بن الصلت:
(وعنا له وجهي وخلقي كله ... في الساجدين لوجهه مشكورا)
الثالث: عملت , قاله الكلبي. الرابع: استسلمت، قاله عطية العوفي.