{قَالَتْ أُخْرَاهُمُ لأُولَاهُمْ} يعني الأتباع للقادة لأنهم بالاتباع لهم متأخرون عنهم , وكذلك في دخول النار تقدم القادة على الأتباع. {رَبَّنَا هَؤُّلآءِ أَضَلُّونَا فئَاتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِّنَ النَّارِ} يريد بأحد الضعفين عذابهم على الكفر , وبالآخر عذابهم على الإغواء. ويحتمل هذا القول من الأتباع وجهين: أحدهما: تخفيف العذاب عنهم. والثاني: الانتقام من القادة بمضاعفة العذاب عليهم. فأجابهم الله قال:{لِكُلٍّ ضِعْفٌ} يعني أنه وإن كان للقادة ضعف العذاب , لأن أحدهما بالكفر , والآخر بالإغواء , فلكم أيها الأتباع ضعف العذاب , وهذا قول الجمهور , وإن ضعف الشيء زيادة مثله. وفيه وجه ثان: قاله مجاهد: أن الضعف من أسماء العذاب.