للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أحدهما: أن ماء شربهم كان يصير دماً عبيطاً , فكان إذا غرف القبطي من الماء صار دماً وإذا غرف الإسرائيلي كان ماء. والثاني: أنه رعاف كان يصيبهم , قاله زيد بن أسلم. {ءَاياتٍ مُّفَصَّلَاتٍ} فيها قولان: أحدهما: مبينات لنبوة موسى. والثاني: مفصل بعضها عن بعض لأن هذه الآيات لم تجتمع في وقت واحد بل كانت تأتي شهراً بعد شهر فيكون في تفرقتها مع الإنذار إعذار , وكان بين كل آيتين شهر. {فَاسْتَكْبَرُواْ} فيه وجهان: أحدهما: عن الانزجار بالآيات. والثاني: عن الإيمان بموسى. {وَكَانُواْ قَوماً مُجْرِمِينَ} فيه وجهان: أحدهما: كافرين. والثاني: متعدّين. قوله عز وجل: {وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيهِمُ الرّجْزُ} - فيه قولان: أحدهما: أنه العذاب , قاله الحسن , ومجاهد , وقتادة , وابن زيد. والثاني: هو الطاعون أصابهم فمات به من القبط سبعون ألف إنسان , قاله سعيد بن جبير. {قَالُواْ يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ} فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: بما تقدم إليك به أن تدعوه به فيجيبك كما أجابك في آياتك. والثاني: ما هداك به أن تفعله في قومك , قاله السدي. والثالث: أن ذلك منهم على معنى القسم كأنهم أقسموا عليه بما عهد عنده أن يدعو لهم. {لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ} هذا قول قوم فرعون , ويحتمل وجهين: أحدهما: لنصدقنك يا موسى أنك نبي. والثاني: لنؤمنن بك يا الله أنك إله واحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>