أحدها: أنها كانت من زمرد أخضر , قاله مجاهد. والثاني: أنها كانت من ياقوت , قاله ابن جبير. والثالث: أنها كانت من زبرجد , قاله أبو العالية. والرابع: قاله الحسن كانت الألواح من خشب , واللوح مأخوذ من أن المعاني تلوح بالكتابة فيه. وفي قوله:{مِن كُلِّ شَيْءٍ} قولان: أحدهما: من كل شيء يحتاج إليه في دينه من الحلال والحرام والمباح والمحظور والواجب وغير الواجب. والثاني: كتب له التوراة فيها من كل شيء من الحكم والعبر. وفي قوله:{مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً ... } تأويلان: أحدهما: أن الموعظة النواهي , والتفصيل: الأوامر , وهو معنى قول الكلبي. والثاني: الموعظة: الزواجر , والتفصيل: الأحكام , وهو معنى قول مقاتل. قال: وكانت سبعة ألواح. {فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ} فيه أربعة أقاويل: أحدها: بجد واجتهاد قاله السدي. والثاني: بطاعة , قاله الربيع بن أنس. والثالث: بصحة عزيمة , قاله علي بن عيسى. والرابع: بشكر , قاله جويبر. {وَأمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا} لم يقل ذلك لأن فيها غير حسن , وفيه ثلاثة تأويلات: أحدها: أن أحسنها: المفروضات , وغير الأحسن: المباحات. والثاني: أنه الناسخ دون المنسوخ.