أحدهما: أن الله ذكّرهم بذلك نعمه عليهم. والثاني: الإخبار بصدق وعده لهم. {تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ} فيه قولان: أحدهما: يعني بالناس كفار قريش , قاله عكرمة وقتادة. والثاني: فارس والروم , قاله وهب بن منبه. ثم بيّن ما أنعم به عليهم فقال {فَئَاوَاكُمْ} وفيه وجهان: أحدهما: أي جعل لكم مأوى تسكنون فيه آمنين. والثاني: فآواكم بالهجرة إلى المدينة , قاله السدي. {وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ} أي قواكم بنصره لكم على أعدائكم يوم بدر. {وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ} يعني من الحلال , وفيه قولان: أحدهما: ما مكنكم فيه من الخيرات. والثاني: ما أباحكم من الغنائم , قاله السدي. وقال الكلبي ومقاتل: نزلت هذه الآية في المهاجرين خاصة بعد بدر.