أحدهما: بما يأمرهم به من الهداية ويؤثره لهم من الصلاح. الثاني: بما يضعه عنهم من المشاق ويعفو عنهم من الهفوات , وهو محتمل. قوله عز وجل {فَإِن تَوَلَّوْا} فيه وجهان: أحدهما: عن طاعة الله , قاله الحسن. الثاني: عنك , ذكره عليّ بن عيسى. {فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلهَ إِلَاّ هُوَ عَلَيهِ تَوَكَّلْتُ} يحتمل وجهين: أحدهما: حسبي الله معيناً عليكم. الثاني: حسبي الله هادياً لكم. {وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظيمِ} يحتمل وجهين: أحدهما: لسعته. الثاني: لجلالته. روى يوسف بن مهران عن ابن عباس أن آخر ما أُنزل من القرآن هاتان الآيتان {لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ} وهذه الآية. وقال أُبي بن كعب: هما أحدث القرآن عهداً بالله وقال مقاتل: تقدم نزولهما بمكة , والله أعلم.