الثالث: بأعين أوليائنا من الملائكة. ويحتمل وجهاً رابعاً: بمعونتنا لك على صنعها. {وَوَحْيِنَا} فيه وجهان: أحدهما: وأمرنا لك أن تصنعها. الثاني: تعليمنا لك كيف تصنعها. {وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظلَمُواْ إِنَّهُمْ مُغْرَقونَ} نهاه الله عن المراجعة فيهم فاحتمل نهيه أمرين: أحدهما: ليصرفه عن سؤال ما لا يجاب إليه. الثاني: ليصرف عنه مأثم الممالأة للطغاة. قوله عز وجل:{وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ} قال زيد بن أسلم: مكث نوح عليه السلام مائة سنة يغرس الشجر ويقطعها وييبسها , ومائة سنة يعملها , واختلف في طولها على ثلاثة أقاويل: أحدها: ما قاله الحسن كان طولها ألف ذراع ومائتي ذراع , وعرضها ستمائة ذراع , وكانت مطبقة. الثاني: ما قاله ابن عباس: كان طولها أربعمائة ذراع , وعلوها ثلاثون ذراعاً. وقال خصيف: كان طولها ثلاثمائة ذراع , وعرضها خمسون ذراعاً , وكان في أعلاها الطير , وفي وسطها الناس وفي أسفلها السباع. ودفعت من عين وردة في يوم الجمعة لعشر مضين من رجب ورست بباقردي على الجودي يوم عاشوراء. قال قتادة وكان بابها في عرضها.