للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقيل إن اسمه كان كنعان , وقيل بل كان اسمه يام. قال الحسن: وكان منافقاً ولذلك استعجل نوح أن يناديه فعلى هذا يكون في تأويل قوله تعالى {إنه ليس من أهلك} وجهان: أحدهما: ليس من أهل دينك وولايتك , وهو قول الجمهور. الثاني: ليس من أهلك الذين وعدتك أن أنجيهم معك , قاله سعيد بن جبير. {إنه عملٌ غير صالحٍ} فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: أن مسألتك إياي أن أنجيه عمل غير صالح , قاله قتادة وإبراهيم وهو تأويل من قرأ عملٌ غير صالح بالتنوين. والثاني: معناه أن ابنك الذي سألتني أن أنجيه هو عملٌ غير صالحٍ , أي أنه لغير رشدة , قاله الحسن. والثالث: أنه عملٌ غير صالحٍ , قاله ابن عباس , وهو تأويل من لمن ينون. {فلا تسألن ما ليس لك به علمٌ} يحتمل وجهين: أحدهما: فيما نسبته إلى نفسك وليس منك. الثاني: في دخوله في جملة من وعدتك بإنجائهم من أهلك وليس منهم. {إني أعظُك أن تكون من الجاهلين} يحتمل وجهين: أحدهما: من الجاهلين بنسبك. الثاني: من الجاهلين بوعدي لك. وفي قوله {إني أعظك} تأويلان: أحدهما: معناه إني رافعك أن تكون من الجاهلين. الثاني: معناه أني أحذرك ومنه قوله تعالى {يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبداً} أي يحذرّكم.

<<  <  ج: ص:  >  >>