أحدها: ببلوغ الحلم , قاله الشعبي وربيعة وزيد بن أسلم. الثاني: ثماني عشرة سنة , قاله سعيد بن جبير. الثالث: عشرون سنة , قاله ابن عباس والضحاك. الرابع: خمس وعشرون سنة , قاله عكرمة. الخامس: ثلاثون سنة , قاله السدي. السادس: ثلاث وثلاثون سنة. قاله الحسن ومجاهد وقتادة. هذا أول الأشد , وفي آخر الأشد قولان: أحدهما: أنه أربعون سنة , قاله الحسن. الثاني: أنه ستون سنة , حكاه ابن جرير الطبري , وقال سُحَيْم بن وثيل الرياحي:
(أخو خمسين مجتمع أشُدّي ... وتجذّني مداورة الشئون)
وفي المراد ببلوغ الأشد في يوسف قولان: أحدهما: عشرون سنة , قاله الضحاك. الثاني: ثلاثون سنة , وهو قول مجاهد. {آتيناه حكماً وعلماً} في هذا الحكم الذي آتاه خمسة أوجه: أحدها: العقل , قاله مجاهد. الثاني: الحكم على الناس. الثالث: الحكمة في أفعاله. الرابع: القرآن , قاله سفيان. الخامس: النبوة , قاله السدي. وفي هذا العلم الذي آتاه وجهان: أحدهما: الفقه , قاله مجاهد. الثاني: النبوة , قاله ابن أبي نجيح. ويحتمل وجهاً ثالثاً: أنه العلم بتأويل الرؤيا.