الثاني: متاع الأعراب , صوف وسمن , قاله عبد الله بن الحارث. الثالث: الحبة الخضراء وصنوبر , قاله أبو صالح. الرابع: سويق المقل. قاله الضحاك. الخامس: خلق الحبْل والغرارة , وهو مروي عن ابن عباس أيضاً. وفي المزجاة ثلاثة تأويلات: أحدها: أنها الرديئة , قاله ابن عباس. والثاني: الكاسدة , قاله الضحاك. الثالث: القليلة , قاله مجاهد. قال ابن إسحاق: وهي التي لا تبلغ قدر الحاجة ومنه قول الراعي:
(ومرسل برسول غير متّهم ... وحاجة غير مزجاة من الحاج)
وقال الكلبي: هي كلمة من لغة العجم , وقال الهيثمي: من لغة القبط. {فأوف لنا الكيل} فيه قولان: أحدهما: الكيل الذي كان قد كاله لأخيهم , وهو قول ابن جريج. الثاني: مثل كيلهم الأول لأن بضاعتهم الثانية أقل , قاله السدي. {وتصدق علينا} فيه أربعة أقاويل: أحدهما: معناه تفضل علينا بما بين الجياد والرديئة , قاله سعيد بن جبير والسدي والحسن , وذلك لأن الصدقة تحرم على جميع الأنبياء. الثاني: تصدق علينا بالزيادة على حقنا , قاله سفيان بن عيينة. قال مجاهد: ولم تحرم الصدقة إلا على محمد صلى الله عليه وسلم وحده. الثالث: تصدق علينا برد أخينا إلينا , قاله ابن جريج , وكره للرجل أن يقول في دعائه: اللهم تصدّق عَليّ , لأن الصدقة لمن يبتغي الثواب.