أحدهما: معناه لا يقتل بعضكم بعضاً , ولا يخرجه من داره , وهذا قول قتادة , وأبي العالية. والثاني: أنه القصاص الذي يقتص منهم بمن قتلوه. وفيه قول ثالث: أن قوله (أنفسكم) أي إخوانكم فهو كنفس واحدة. قوله تعالى:{تَظَاهَرُونَ عَليْهِم بالإثْمِ وَالعُدْوَانِ} يعني تتعاونون , والإثم هو الفعل الذي يستحق عليه الذم , وفي العدوان قولان: أحدهما: أنه مجاوزة الحق. والثاني: أنه في الإفراط في الظلم. {وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُم} وقرأ حمزة {أُسْرَى}. وفي الفرق بين أَسْرَى وأُسَارَى قولان: أحدهما: أن أَسْرَى جمع أسير , وأُسَارَى جمع أَسْرَى. والثاني: أن الأَسْرى الذين في اليد وإنْ لم يكونوا في وَثَاق , وهذا قول أبي عمرو بن العلاء , والأُسارَى: الذين في وَثَاق.