{وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا} وفي هذا الكنز ثلاثة أقاويل: أحدها: صحف علم , قاله ابن عباس , وسعيد بن جبير , ومجاهد. الثاني: لوح من ذهب مكتوب فيه حِكَم , قاله الحسن , وروى ابن الكلبي عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ({وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا}، كَانَ الكَنزُ لَوحاً مِن ذَهَبٍ مَكْتُوباً فِيهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ عَجَبٌ لِّمِنَ يُؤِمِنُ بِالمَوتِ كَيْفَ يَفْرَحُ، عَجَبٌ لِّمَن يُوقِنُ بِالْقَدَرِ كَيْفَ يَحْزَنُ، عَجَبٌ لِّمَن يُوقِنُ بِزَوالِ الدُّنيَا وَتَقَلُّبِهَا بِأَهْلِهَا كَيفَ يَطْمَئِنُّ إِلَيْهَا، لَا إِلهَ إِلَاّ اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ). الثالث: كنز: مال مذخور من ذهب وفضة , قاله عكرمة وقتادة. {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَآ أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا} قيل إنهما حفظا لصلاح أبيهما السابع , قال محمد بن المنكدر: إن الله تعالى يحفظ عبده المؤمن في ولده وولد ولده وفي ذريته وفي الدويرات حوله. وروى أبو سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. واختلف أهل العلم في بقاء الخضر عليه السلام إلى يوم , فذهب قوم إلى بقائه لأنه شرب من عين الحياة. وذهب آخرون إلى أنه غير باقٍ لأنه لو كان